الاثنين، 23 يونيو 2008

زائــــــر المســــــــاء

على احدى المرتفعات الرمليه التي تأسرني ..
اوقدت ناري ..
وودعت آخر خيط من خيوط شمس ذلك اليوم الباهت ..
وزاد من بريق تلك النار ..

حلول الضلام المؤنس..
ممم..ما أروعك أيته النار وانت تتمايلين طربا بمقدم الليل..
المساحة هنا شاسعه ..

ومع ذلك اشعر بضيق شديد..
وحينما أراك ..ينجلي كل ضيق ..
يشجيني الحديث معك ..يسحرني ..
سابث حزني ..

وسانثر همومي على هذه الواحه..

النجوم محبرتي ..والنار ملهمتي ..
والليل شــــــاهدي .."وفي مساء بارد ذاك المساء
وظلام حالك ذاك الظلام ..
ونجوم طرزت كبد السماء ..
وبقايا نفسي من نفسي أنا ..
زارني طيف ..شفيف طيفه..
عادني ..ونهضت حين عادني ..
وتناثرت نفسي أنا ومشاعري ..
رحماك ربي ..من تكون ..؟
أبهذه النفحات أنسيا يكون ..
ام هل تراني بعمق حلم غارقه ..
ويزول هذا الحلم ..بعدما تصحوا العيون ..
فترجل ..فوجلت مما قد يكون ..
فتراجع ..فحزنت خوفا ..لن يعود..
فتحدث ..فكأن بي كل الخلائق صامتون ..
فتجرد ..وتجلجل ..وتلى من الحرف المعين صبابة..
قد قال شعرا ...

أرتوت من عذبه كل العيون ..
قد قال نثرا .

.أطرب الكون ومنهم نائمون..
بوح المشاعر ساقه لغة العيون ..
وحديث شاعر ..
قد أزاح الهم عن تلك الجفون ..
وثملت شعرا ..وأستقيت العذب من تلك الفنون ..
ثم أحتسينا قهوة في الفجر وكنا هائمون..
في الليل غنينا..

وغنا الليل في عذب السكون ..
ودندنة النجمات لحنا على وتر الشجون ,..

قلت من أنت بربك من تكون ؟
من لهذا الشعر...

هذا الشعر لمن يكون ؟
أبأسمي شعرك ناطق ..

هذي أنا ..أم من تكون ..؟؟
قللي بربك من أنا ..
الهذه الأنثى تعالى شعرك الرقراق .. فمن أكون ..؟
مهلا بذائقتي فما أعتادت على هذا الجنون ..
طوعت كل الأحرف ..ولك القوافي خاضعون ..
لجميل شعرك رونق ..قد كاد كل العاذلون..
أنا لم أرا شعرا كهذا راقيا ..
ألأي مدرسة شعارك ينتمون..؟
مهلا فانت بلا منازع ...شاعر ..
وبدون شك شاعر مفتون..
تختال شعرا نرجسيا ..
بل أنت من للنرجسية ينتمون..
عذرا..
اتقبل هذا العذر من أنثى لشعرك ذائقه
بل هائمه حتى الجنون ..
فانا نعتك نرجسيا ..
وانا بشعرك نرجسية ..
قد اكون ولا أكون..
:
:
:وغرقنا في بحر الحديث وعذبه ..
.... وطربنا شعرا بالهوى مشحون ..

وبدا لنا خيط رفيع فانجلى ..
.... نور الصباح بعقده المفتون ..

وتعالت الأطيار تنشد ما تلى..
.... فتأرجحت بين المدائن والعيون

ورحل وكانت ساعة لا تغتفر .
..... قد أطبق الكون على نفسي شجون ..

اتمنى ان تكون قهوتي قد راقت لكم ..

.شكرا لمروركم العذب
mona

الأحد، 22 يونيو 2008

روايـــه

قد تعلمت ان اعيش في الخريف ..
منعزلة بكوخي الصغير ..فوق الجبل ..
والفت السكون القاتل ..
والبروده القارصه..
وصوت ازيز الريح بات يريحني ..
وجنون الرعد ..والبرق ..لا يخيفني
وأصبحت أأنس لليل رغم طوله ..
اغلق نوافذي وأوقد شمعتي
لا لأتقي من أي شيء سوى البرودة الشديده
واسهر وقلمي ودفتري
وادون أحداث تسكنني
:
:كنت حينما يشتد البرد أوقد ناري
ما أروع منظرها يداعبني..

يشجيني
فارمي بتلك النار مما بداخلي
فتحضنني بدفئها
وارتشف قهوتي التي عملتها على تلك النار
:
:
:اما في الليالي القمريه..
وحينما تخلو السماء من الغيوم
أرخي النافذة قليلا
كي لا تفوتني روعة البدر
وبه أبدأ سهرتي
كنت طوال الليل اتحدث مع قلمي ودفتري
وكان قلمي يطأطأ رأسه ..لبعض ما أحدثه به
ربما شفقة بي:
:
في تلك الليله كتبت كلمات
تقول :
أي حبيبي قد ابتعدت عنك..
ابتعدت كثيرا
واتضح لي أنني ..

بجسدي كنت بعيدة فقط
:
:حبيبي
أحاكيك بمنامي واستيقاضي
أتذكرك بفرحي وحزني
أتوق اليك كثيرا ...

و حين تتلبد السماء بالغيوم ..
وتبدأ معزوفة الرعد المجنونة...
وبريق البرق الصاعق
كنت اتمنى انك بجانبي ..
لأرتمي بأحضانك من هذا القصف الوحشي الممطر
دائما ما اسمعك وكأنك تناديني
شمعتي حدثتني كثيرا عنك
:
:
حبيبي
اوراق الخريف ..تقلقني
أنها تذكرني بعمري الذي يمر بعيدا عنك
كل شيء هنا يذكرني بك
كل شيء
أن شعرت بالخوف تخيلتني بين ذراعيك
وأن ذرفت دموعي ..أراك تمسحها
شعوري هذا يريحني كثيرا
قد كتبت بك كثيرا..شعرا ..نثرا
وكنت دائما أدندن بأسمك
بل كنت أتغنى به:
:
حبيبي
أعشقك بجنون
واعشق الليل
وأعشق الصباح
وأشعر أنني خلقت من أجل ان اعيشهما فقط
اعشق الصباح لنقاءه

...كقلبك
أشعر انه يجدد بي الأمل
املي بلقائك يوم ما

اما الليل...
أعشقه لسكونه...

لروعته..لسحره..

للحنه..لعذوبته..
لحنه الذي يطربني حد الثماله
:
:
حبيبي
اذكر حينما كنت بأحضان أمي
كانت كثيرا ما تنهاني عن المكوث خارج المنزل
وذلك حينما يلوح الليل بقدومه
وما كنت حينها أعلم لما..؟
الان فقط أدركت سر هذا..
أمي لا تريدني ان أغرم بك يا ليل
قد فات أمي ..تسلل جمالك عبر فتحة النافذه الصغيره
لم تحكم أغلاقها أمي....
ولم ينتظر أذنك يا امي
وقد كان ما خشيتي أن يقع
نعم وقعت بالأسر
معذرة أمي ...
فابنتك تتشاقى
:
:
أمي......
الآن أنا بكوخي الصغير
نافذتي مشرعة
حتى منتصف الليل

اعذب
المنى

رسالة ام فلسطينيه فقدت ابنها

بني........
.هذه رسالتي اليك...
من قلبي....واخطها بدموعي...
بني قد تفطر قلب....
اين انت...؟؟
اني ابحث عنك.....وفي كل مكان..
قلت لي ستعود.....ولم تعد..
قد بحثت عنك في حطام المباني المتهدمه..
بين الأطفال..
في الشوارع..
اتذكر منزلنا .....؟؟
والذي اصبح كومة من الحصى والتراب..
ذهبت هناك...قلت لعل الحنين شدك اليه..
اجلس هناك انتظرك..
ولا تأتي..
ذهبت الى بيت صديقك الذي كنت تلهو معه..
والذي اصبح منزلهم ثكنة عسكريه..
اجلس طويلا هناك على امل عودتك..
وابكي ابكي طويلا..
الطغات اعتادو رؤيتي كل يوم..
ولكني لا أابه بهم..لعنة الله عليهم..
يقولون هاهي المجنونة ..عادت للنواح..
ويتغامزون ويضحكون.....لمشاعري بني..
يقولون هاهي قادمة تبحث عن قطتها.....تلكم الخنازير..
بني....
اعتدت على هدير الدبابات من حولي...
واصوات الرشاشات..
ما عدت اهرول الى المنزل لأحتمي وأحميك..
المنزل خاوي...........

فلما العودة
بني.
.لا تقل لي انهم اسروك..
قل لي انك استشهدت....فهذا يريحني..
بني...
أتذكر آخر لحظة بيننا..؟
حينما ودعتني بقبلة على راسي وأنت تحمل حقيبة المدرسة..
وفي صباح ذلك اليوم المشؤوم..
حينها لم اكتفي بالقبله........بل ضممتك الى صدري وبقوة
وكأن قلبي يحدثني.....بأمر مـــــــــــــأ..
انتظر عودتك من المدرسة.........بني ولم تأتي..
حينها شعرت بالخطر .....وخرجت مسرعة..مهروله..
ابحث عنك بجنون ...بحرقه
شعرت انك بخطر...
ارتطمت بحواجز كثيره......بالجنود......بالدبابات
كانو يدفعونني بعنف...وارتمي على الأرض..
وانهض لأعاود البحث عنك .......فلذة كبدي
بني..
ان كنت قد وقعت بين ايديهم.....وهذا خوفي
توجه الى الله......الهث بالدعاء..ولا تأبه بهم
وقوي ايمانك به.....سيدعمك بقوة تلجمهم
اما انا
فاالله سيتوالني.........ويلهمني الصبر
وسنلتقي بني
.
ان لم يكن في الدنيا....ففي الفردوس انشاء الله
وسننتصر على الطغــــــــــات

.ستعلو كلمة الحق

وسيندحر الخنازير.......ويلوذو في جحورهم

سوف ينصرنا الله فيمن عنده

ولا حول ولا قوة الا بالله
تحاياي لكل من مر واحتي
mona:
__________________

أين ضمير الأمه العربيه..؟؟

ماذا أنتم فاعلين ..حينما تسألون..؟
عن صراخ اليتامى..؟
عن نواح الثكالى..؟
عن كل روح ازهقت..؟
وعن كل قطرة دم ارهقت..؟ألم تخجلو بعد من اطفال الحجاره..؟؟
أطفال فلسطين..؟
الم تخجلو ايه الساده..؟؟
وهم يواجهون العدو بصدور عاريه..
تلكم البواسل..
لله درهم..
لم يتجمدو امام شاشات التلفاز..
ولم يتشنجو امام ألأجهزة الألكترونيه..
لم يعرفو يوما مطاعم الوجبات السريعة..
اجسادهم لا تعرف معنى الترهل..
وجفونهم لم تهنأ بالنوم..
اطفال ..نعم...ولكنهم هم الرجال..
هم رجال الأمه العربيه..
ياضمير الأمه العربيه :
تلكم الأطفال ..يدافعون عن مقدساتنا..
اجسادهم دروع بشريه لتحمينا..امام شراسة العدو
لله درهم......ما اعظمهم..
وانتم تنتظرون ان يظهر صلاح الدين من المصباح العجيب..
هم صلاح الدين ايه الساده..نعم ايه الأطفال...
أنتم صلاح الدين وانتم عمر..
فلا تنتظرون طويلا ..
فالعرب في سبات..
قد تبلدت عقولهم..
وتجمدت قلوبهم..
ولا اقول الا ...
هنيئا لأمريكا في نجاحها
بأخماد ضمير الأمه العربيه..
نحن فقط ..واقفين نصفق لها..
لعنة الله على العدو......
ولعنة الله على العدو..
القدس..
لا تصرخي عاليا..
فما من مجيب..؟؟؟؟
أين هو الضمير العربي ايه الساده..؟؟
وأين هو القلب العربي..؟
الم تجلجلكم المناظر المدمية..؟؟
الم تتحرك قلوبكم وانتم تنظرون الى الأطفال..
وقد يتمو ..وشردو..
أين هي مشاعركم..؟؟
والله انه لخزي....والله انه لعار..
أن نرى تلك المناظر ونصمت..
ان نرى تلك المناظر ونخلد للراحة والنوم..
أامنتم مكر الله..؟؟
فكل شيء في زوال..؟؟
أخاطب بكم بقايا ضمير ..
أخاطب بكم الأنسانيه..
فلتهبو لنصرة اخوانك ..
اللهم انصرهم..اللهم انصرهم..
اللهم انصرهم من عندك..ودمر اليهود ..
الا ايه الضمير أستيقض..
الا ايه الضمير استيقض..
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..
الشاعره

أول قصيده

ابحث بين اوراقي القديمه...
اوراقي المبعثرة...
عن أول قصيدة كتبتها من أجلك..
أتعلم لماذا...............؟
لأرى الى اي حد بلغت سذاجتي معك...
والى اي مدى تجاوزته في خداعي..
واي جرم ارتكبته بحق مشاعري..وجدت القصيده........

.أخيرا وجدتها..
بعد رحلة شاقه ...في فوضى اوراقي..
مسكتها

.تأملتها بعمق..
قرأتها ..........كثيرا..
ندمت

ندمت على كل حرف بهذه القصيده..
وندمت على كل بيت مكسور بها..
قصيدة متهالكه.....تحتظر..
ولكنها اول قصيدة قلتها..
بل انت من فجر تلك المشاعر..
وأنت من احرقها..
لذلك احرقت القصيده......

نعم
وأطفأتها .........................بدموعي
ولا الومك.........ولا القي باللوم على الزمن..
الوم نفسي التي تهاوت من اجلك..
وارثي تلك القصيدة..
mona